مريم الثانية

من رواية "مريم الثانية" "أنا أكره الموت" يالا سخرية القدر ، أأموت أنا تلك الميتة الخسيسة ، قالتها وأسلمت نفسها لعذرائيل ؛ ليفعل بها ما يفعل ، وفي اليوم التالي طرق "جلال" الباب ، حيث لا مجيب ، فطرقه بشدة حتى انتبه الجيران ، وتجمعوا معه أمام الباب ، فدفعه أحدهم بقوة ، فإذا بـ "وفاء" جثة هامدة ، ويدها ممدودة نحو الباب ، سرعان ما اتصل آخر بالشرطة ، والتي جاءت وقامت بدورها بالمعاينة المبدئية ، وطلب الضابط من الجمع ضرورة الانصراف ، وعدم ملامسة أي شيء ، حتى يتثنى للنيابة العامة ومن ثم الطب الشرعي القيام بدورهما ، وتحديد ما إذا كانت هناك شبهة جنائية وراء الحادث أم لا ، خاصة أن الدماء في كل مكان ، وانصرف الجميع إلا "جلال" أخو الفقيدة ، والذي جلس على أحد كراسي الصالة ، ممسكًا رأسة بيديه ، وأحيانًا يخبط بها على رأسه ، قائلًا : أنا السبب ... أنا السبب ، لماذا لم آتِ بالأمس ، كان من الممكن تأجيل ذلك المشوار اللعين . جاء في تقرير الطب الشرعي ما يلي : قامت الفقيد...