المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2025

ولا كل "الباميات"

صورة
  (ولا كل إللي اتقمعت بامية) ما الذي جعلني أفتح الثلاجة تحديدًا في هذا التوقيت؟ هل كانت نداءات البطن أم صرخات الروح؟ لا أدري… لكنني وجدتها هناك، علبة بلاستيكية بغطاء غير محكم، بها باميا يبدو أنها عاشت أكثر مما ينبغي في وحدتها. نظرت إليها نظرة حانية، كأنني أعتذر لها على الإهمال، ثم همست: "أنا آسف، بس هانقذك النهاردة." غسلت وجهي دون نية حقيقية للاستيقاظ، ثم توجهت إلى المطبخ كمن يُنفذ مهمة ثأر قديم. أخرجت البصلة، فرمقتها… هل أبكي عليها أم أبكي بها؟ ثم قطعتها كما تقطع الأيام في دفاتر الذكرى. وضعت الزيت، وانتظرت "الطشطشة" المقدسة،ثم نزلت بالبصل… صوت البصل في الزيت له رهبة، كأنه أول اعتراف في جلسة تحقيق، وبعده الثوم، ثم الطماطم… أيوه الطماطم، صغيرة ومستديرة زي دمعة حزينة نزلت مرة من عيني وأنا بفكر في اللي كان. ثم جاءت اللحظة الفارقة… فتحت كيس الباميا، وقبل أن أنزل بها في القدر، سألت نفسي سؤالًا وجوديًا: "هل الحياة تستحق أن تُطبخ؟ أم تُؤكل نيّة؟" نزلت بالباميا كمن ينزل آخر ورقة في لعبة “كوتشينة” خاسرة، وقلبت الخليط بقلب نصفه في الطبيخ والنصف الآخر في الذكرى. بعد ...

"قطة المطار" - قصة قصيرة

صورة
  كانت بينهما علاقة ليس لها مثيل ، لا تشبه أيًا من العلاقات ... لا هي بين بشرٍ وبشر، ولا بين إنسان وحيوان. بل علاقة فيها شيء من العِشرة، وشيء من الحب، شيء من الذوبان في الآخر،  شيء من التواطؤ الهادئ على أن الحياة دون الآخر لا معنى لها، لاشك كان ما بينهمًا به كثيرًا من الغموض. كان إذا عاد للبيت، تجدها على عتبة الباب كأنها الحنين نفسه وقد تَجسَّد. تهرول نحوه، تلتف حول قدميه، وتطلق مواءً لا يشبه الجوع، بل يشبه العتاب الدافئ. وكان يربّت على رأسها كمن يطمئن قلبًا، لا فروًا، ها أنا قد عدت يا حبيبتي،تمد جسدها على صدره حين يتمدد، وتدفن رأسها أسفل ذقنه، ويغفو هو على أنفاسها… وكأنها معشوقته لا قطته. وحين جاء يوم السفر، لم تكتفِ العائلة بوضعها في ركن، بل حملوها معهم إلى المطار—كأنهم يدرون أن هذا الكائن لن يحتمل الفُقد وحده. جلست في حضن الأم، بعينين واسعتين تتابع وجهه، وتحاول أن تحفظ قسماته جيدًا، كأنها تخزّنها للصبر القادم. وحين ناداهم النداء، وقف، ابتسم، لوّح… ولم تدرِ القطة أن هذه المرة لن تكون كالمرات السابقة. نسوها. في المطار، بعد أن غابت الطائرة، بقيت وحدها. بحثت عن رائحتهم، عن صوته...

عين الحياة

 عين الحياة – رواية الأديب علي محمد علي "عين الحياة" ليست مجرد رواية، بل نافذة على عالم غريب بين الحلم والواقع، حيث تختلط الرمزية بالحقيقة، والوجع بالحكمة. في عمله الجديد، يكشف لنا الأديب علي محمد علي عن شخصية تبحث عن نفسها في مدينة تغلي بالتناقضات. عين الحياة هي رحلة في الداخل… في المخاوف القديمة، والحنين إلى المجهول، والسؤال الأزلي: من أكون؟ بأسلوبه الساخر الحزين، ولغته المشبعة بالدهشة، يكتب المؤلف رواية تشبهه… ناعمة وقاسية، غريبة ومألوفة. كلمات مفتاحية: رواية عين الحياة علي محمد علي رواية مصرية كتب عربية على أمازون أدب رمزي روايات جديدة 2025 رابط الرواية على أمازون: : https://www.amazon.com/dp/B0F72HBHV7

رواية شمس

 شمس – رواية الأديب علي محمد علي "شمس" ليست مجرد اسم، بل رمز لكل ما يُراد له أن يُدفن في الظل. في هذه الرواية اللافتة، يأخذنا الأديب علي محمد علي إلى عالم تتقاطع فيه السلطة بالخوف، والأنوثة بالمعرفة، والقدر بالتمرد. شمس هي البطلة، والرمز، والسؤال المفتوح. من بين الحارات القديمة والصراعات الخفية، تضيء الرواية أسئلة مؤجلة عن الجسد والحرية والهوية. بأسلوبه الرمزي الجريء، يُعرّي الكاتب الواقع دون مباشرة، ويمنح القارئ شمسًا لا تغيب عن العقل بسهولة. كلمات مفتاحية: رواية شمس علي محمد علي أدب رمزي روايات نسوية روايات عربية جديدة روايات على أمازون كيندل كتب عربية إلكترونية رابط الرواية على أمازون كيندل: https://amzn.eu/d/8JxG8E0