مريم الثانية


 رواية علي محمد علي

تقديم الناشر

في مريم الثانية لا نقرأ حكاية… بل نُحاكم أنفسنا.

هذه ليست رواية عن امرأة مسيحية تقع في حب رجل مسلم.

وليست رواية عن رجال دين متطرفين، أو مناظرات فكرية، أو أديرة تخفي ما لا يُقال.

هذه رواية عن الخذلان حين يأتي ممن نحتمي بهم، وعن العزاء حين يولد من حيث لا نتوقع.

"مريم" ليست رمزًا. ليست ضحية ولا بطلة.

إنها "إنسان" كُسر مرات، وقاوم مرات، حتى فقد القدرة على التمييز بين الألم والحياة.

أما "فهمي"، فهو صوت العقل في مدينة الجنون،

مفكر يقف وحيدًا في وجه تيارات التكفير، يدفع الثمن كاملًا، لكنه لا يتراجع عن إيمانه بالإنسان قبل أي هوية.

وهناك "روماني" الذي يُثبت أن الحنو قد ينقذ ما لا ينقذه المنطق،

وأن الحب – لا الدين – هو ما يعيدنا إلى الحياة من الرماد.

الرواية تتنقل بين أروقة الجامعات، ودهاليز الأديرة، ومستشفيات العذاب، وشقق النفي، حتى تصل إلى أمريكا التي تبدو كملاذ، لكنها لا تمحو الذاكرة.

ما الذي يجعل الإنسان يعود؟ أي حنين هذا الذي يعبر آلاف الأميال بحثًا عن ابن نُزع من صدر أمه باسم الخطيئة؟

✦ مريم الثانية

ليست حكاية امرأة.

بل رواية كتبتها الحقيقة…

وتكفّل علي محمد علي أن يسدد عنها أقساط الألم.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Biography

فتى الجنوب (أحمس الأول)

"قطة المطار" - قصة قصيرة